تفاصيل مؤتمر ابل wwdc 2018 كل ما تريد ان تعرفه

الكتاب الورقي والرقمي: هل المنافسة مستمرة؟




المواجهة بين الكتاب الرقمي والمطبوع، من الرابح؟
التّكنولوجيا والوسائل التقنيّة طالت كلّ المجالات، وأصبحت تغزو عالمنا الفكري والعلمي، فالكتب الإلكترونيّة تفرض نفسها بقوّة في وجه الكتاب الورقيّ، بالرّغم من أهميّته في وجداننا الفرديّ والجمعيّ. تختلف أعداد قراء الكتب الالكترونية قليلاً حسب الجنس أو الفئات العمرية، لكن هناك بعض الناس يفضلون الأسلوب التقليدي في القراءة، ويستمتعون أكثر بالتفاعل مع الكتاب الورقي ولمس صفحاته وتقليبها.

على هذا الصعيد، ذكر موقع أمازون للتجارة الإلكترونية أن مبيعاته من الكتب الالكترونية قد أصبحت تتفوق كثيراً على مبيعاته من الكتب الورقية خلال المعاملات التجارية المؤخرة. للتأكيد على ذلك قالت أمازون إنه مقابل كل مائة كتاب مطبوع يتم تنزيل وشراء مائة وأربعة عشر عنواناً في أجهزتها الالكترونية المعروفة بـ Kindle. على صعيد آخر، تقوم أمازون بنشر بعض عناوين الكتب والمنشورات بالاتفاق مباشرة مع المؤلفين، الذين بإمكانهم النشر مباشرة دون الحاجة إلى الحصول على موافقة من دور النشر التقليدية الأمر يساهم في خفض تكلفة الكتاب وسرعة نشره.


الكتب الالكترونية تباع أكثر من الكتب الورقية في العالم إلا أنها تمثل نقطة تحول بالنسبة للكلمة المطبوعة، والمكتبات التي تبيع الكتب الورقية قد أصبحت تصارع الآن للبقاء وسط هيمنة أجهزة القراءة الالكترونية. غير ذلك العديد من الكتب القديمة والمستعملة لم تعد موجودة في المكتبات والأكشاك وإنما عبر مواقع الإعلانات المجانية والمصغرة حيث بإمكان المستخدمين العثور على كتب قديمة ومستعملة ذات قيمة كبيرة، أو بيعها من خلال تلك المواقع.


العودة مجدداً للحديث عن هذه المواجهة وأهم الأراء الواردة!
عاد الحديث مجدداً حول مستقبل الكتابة الإلكترونية والمطبوعة في عدد من البلدان العربية من خلال ندوات ومحاضرات أجريت لهذا الغرض. ففي ندوة على هامش المعرض الدولي للكتاب بالدوحة، أكد المشاركون إنه مع وجود الكتاب الإلكتروني لا يعني التخلي عن الكتاب المطبوع بل يجب التعايش بين الورقي والرقمي. في حين أكد خالد عزب رئيس قطاع المشروعات والخدمات المركزية بمكتبة الإسكندرية أن مستقبل المعرفة سيكون من خلال وسائل التكنولوجيا الحديثة والإنترنت ومدى التفاعل معها. 


أما "جيمس داونت" العضو المنتدب لاكبر سلسلة من المكتبات في بريطانيا، أشار إلى أن مبيعات أجهزة كيندل قد إنهارت، وأعلن عن زيادة مبيعات الكتب الورقية بنسبة ٥٪ خلال شهر ديسمبر/ كانون الثاني الماضي مقارنة بالشهر نفسه من العام السابق. هذا الخبر أعاد البهجة لمحبي الكتب ممن ذعروا من فكرة أن أجهزة قراءة الكتب الالكترونية  قد تقضي علي الكتب الورقية، ولكن لا بد من ان نحلل ما إذا كان هذا الأمر بمثابة صحوة حقيقية للكتب الورقية أم لا.

بكل الأحوال، فإن الوقت ما زال مبكراً لمعرفة إن كانت الكتب الإلكترونية الرقمية ستصبح بديلاً قابلاً للتطبيق والاستمرار بشكل دائم، فحتى هذه اللحظة يبدو أن الأمر برمته لا يزال في مهده وأن المشهد النهائي لم يظهر بعد، خاصة في البلدان العربية.


تعليقات